كيفية اتخاذ القرار والحد من التوتر

من أكثر عوامل النجاح التي يجب أن يمتاز بها الإنسان هي قدرته على اتخاذ القرار الصائب في الوقت الصحيح, فيُعد اتخاذ القرار الصائب والحد من التوتر من أكثر الأشياء التي تساعد في بناء شخصية قوية ومعتزة وواثقة بنفسها, لذلك يُعد البعد عن التردد والتوتر واتخاذ القرار الصائب شئ ودور حاسم في مسيرة أي عمل أو وظيفة, لذلك هناك عدة عوامل تساعد على البعد عن التردد وتكوين قرار صائب وسوف نعرضها عليكم في دورتنا هذه.
المقصود باتخاذ القرار المناسب:
هو اختيار شىء من بين مجموعة من الاختيارات ويكون هذا الاختيار مبني على أسس و يتم مقارنته مع نظائره المختلفة و يعتمد اتخاذ القرار على عدة عوامل مختلفة ومنها:
- المنطق:
البعض منا عند اتخاذه لقرارات بمشاعره ربما يندم لفترات والبعض يمتلك قدرة على التفكير بعقله وترك المشاعر جانباً, ولكن هناك الكثير من الأوامر التي لابد فيه اختيار العقل والتفكير وترك المشاعر جانباً ويتم ذلك من خلال مزيج من خبرات سابقة وقيم شخصية يملكها الإنسان.
- المشاعر:
يرى البعض أن اتخاذ القرار بالمشاعر أمر صائب ولكن أثبتت بعض الدراسات أن اتخاذ القرارات من المشاعر يعود غالباً على الأشخاص ببعض الأضرار لذلك هناك أمور حاسمة لابد من التفكير بالمنطق فيها.
أولى الخطوات لاتخاذ القرار المناسب:
- لابد من تحديد المشكلة أو التحدي أو الفرصة.
- عمل مخطط بكافة الحلول الممكنة.
- أيضاً وضع القرارات المختلفة سواء كانت من المشاعر أو المنطق.
- تقييم تكاليف وإيجابيات وسلبيات كل خيار من الخيارات المعروضة.
- اختيار حلاً مناسباً من الحلول المقترحة والتي تتوافق مع المنطق.
تعزيز مهارة اتخاذ القرار والحد من التوتر:
هناك العديد من المهارات المختلفة والتي يكتسبها الأشخاص من قبل خبرات مختلفة وغيرها من الأسباب ومن ضمنها:
الإلمام بكافة جوانب الموضوع:
قبل البدء في التفكير لاتخاذ قرار معين لابد من المالك أولاً لجميع العوامل والجوانب المتعلقة بالمشكلة التحدث إلى أشخاص سبق له المرور بهذه المشكلة مع جمع المعلومات الكافية عن الموضوع.
تجنب القرارات في وقت العصبية:
تُعد أسوأ القرارات هي التي يتخذها الأشخاص في أوقات الحزن أو الغضب فقد تتسبب التلفظ بكلمات ضارة تؤذي بها مشاعر الآخرين أيضاً.
تجنب أيضاً اختيار القرارات من العاطفة والمشاعر:
تُعد اختيارات المشاعر من الاختيارات التي لابد أن تُبدي نفعاً أو يكون لها فائدة فقد تعود بالضرر على قرارات حيث يتم اتخاذها من المشاعر ولا أساس لها في المنطق.
اتخاذ وقت كافي للتفكير في الموضوع:
لابد من اتخاذ وقت كافي وتجنب التسرع في اتخاذ القرارات المصيرية والحفاظ على هدوئك واتخاذ قسط كافي من التفكير بهدوء والإلمام بالوضع كاملاً.
التفكير في الموقف على المدى القريب و البعيد:
أن تأخذ رؤية كاملة عن الموقف والذي سوف يعود عليك بالنفع أو الضرر في المستقبل وهل هذا سوف يؤثر بالإيجاب أو السلب على مصير حياتك, أيضاً رؤية واضحة وقوية على القرار بالجانب القريب ألا وهو هل سيُفيد في ذلك الوقت.
الأولويات:
يعد وضع الأولويات من أكثر الأشياء التي تُفيدك في اتخاذ قرار صائب دون تردد حيث الأولويات تؤثر بالفعل وبشكل إيجابي على مستوى إدراكك وفهمك للموضوع وهل هذا سوف يُجدي نفعاً أم لا.
فوائد و سلبيات القرار:
معرفة فوائد القرار وبما يعود عليه من نفع على حياتك وأيضاً هل سيؤثر بالسلب عليها ويضر بأمور تتعلق به.